الاصدارات

آمرو المدرسة العسكرية الملكية العراقية (1924- 1939)

D:\خاص بي\آرشيف صور قديمة وحديثة\صور قديمة وحديثة\صوري جميعاً\صوري عميد ركن 1984\scan0001.jpg
د. صبحي ناظم توفيق
 عميد ركــن متقاعد.. دكتوراة في التاريخ
عضو هيئة خبراء مركز برق للسياسات والاستشارات

تمـهيــد

هذه المقالة كذلك، هي جزء بسيط من بحثي الأصل الذي قدّمته يوم 24/1/2001 بين يديّ الفريق أول الركن عبدالجبار خليل شنشل وزير الدولة للشؤون العسكرية في حينِه، وقتما كُلِّفْنا رسميًّا خوضَ بحوثٍ عديدة عن تاريخ العراق وجيشه ومؤسساته التعليمية والتدريبية وجميع تفاصيله لغرض إعداد مجلّد خاص موسوم بـ”تاريخ العسكرية العراقية” تحت إشرافه، وقد أَمَرَ بإيراده لدى هيئة التاريخ العسكري في وزارة الدفاع أواسط عام 2001… ولكنه صودر منّي بشكل مَعيب، وحُذِفَ اسمي وسط ذلك المجلّد الضخم، تحت ذريعة كاذبة بأن ديوان رئاسة الجمهورية قد أمر بذلك، فضاعت منّي جهودي مع الأسف.

C:\Users\user\Desktop\عن الكلية العسكرية\مقالتي ومخطوطات آمري ك ع\مخطوطات آمري ك ع بخط يدي\IMG-20170810-WA0000.jpg
الصفحة الأولى من أسماء آمري المدرسة العسكرية والتي قدمتها بخط يدي للفريق عبدالجبار شنشل

وعلى أية حال، وبالاتفاق مؤخرًا مع مركز برق للسياسات والاستشارات الأغر، أخوض اليوم بمقالتي الثانية عن المدرسة العسكرية العراقية، لأسلِّط بعض الضوء على جزء من تاريخها، بعد تأسيسها عام 1924، وذلك بتخليد أسماء الضباط الذين عُيِّنوا آمِرين للمدرسة وقادوها وأداروها، والرتب التي كانوا عليها والمُدَد التي تبوّأوا آمِرِيّتها.

خصوصية آمري المدرسة

قد يتساءل البعض من المتابعين والقراء الكرام عن أهمّية منصب آمر المدرسة، فهو ليس بمنصب عالٍ أو رفيع للغاية في مراتب الجيوش، فأُجيبهم بـ”نعم”، رغم أن العديد من أصحاب المناصب الأعلى منه ربما يطويهم النسيان بعد توديعهم خدمتهم العسكرية، بينما تظلّ أسماء آمري هذه المدرسة عالقة في أذهان المئات أو ربما الآلاف من تلاميذ الدورات الذين يتدربون ويدرسون تحت ظلاله، وقبل أن يتخرجوا ضباطًا أحداثًا تحت إشرافه ويكون عدد منهم قادة المستقبل، ولا ينسون شخصيته وتعامله معهم، وحسن قيافته وإدارته وعنفوانه وتفتيشاته وتلطيفاته وعقوباته، مُعتبرينَه قُدوة في حياتهم العسكرية المستقبلية، مفتخِرين أنهم تخرّجوا في عهده.

إن ما سأكتبه هنا ليس سوى ما استقيته من ثلاث صفحات كانت مُلحَقةً بالبحث الأصل المؤلّف من 43 صفحة بخط يدي.

امتنان وتقدير

وفي هذا الشأن لا بد أن أستذكر دَينًا على رقبتي لصديقي العزيز اللواء الركن عباس عناد العيثاوي، الذي كان متبوّئًا منصب عميد الكلية العسكرية الأولى عام 2000، وقتما خصّص من وقته الثمين الكثير الكثير لأسبوعين متلاحقين، وصاحَبَني في بعض تجوالي وسط الكلية لإعادة ذكريات التَلمَذة، ووجّه ضابط ركنه الأقدم وآمري الأجنحة والأفواج وأمين المكتبة العامرة ومسؤول الأرشيف المُتخَم بالنفائس، ليعاونوني ويسهّلوا عليّ الأمور والصِعاب لإتمام هذا البحث وسواه، فكان خير سند وأفضل عون… أطال اللهُ -سبحانه- عمُرَه وأمدَّ في صحته وعافيته.

C:\Users\user\Desktop\user\Downloads\download (2).jpg
اللواء الركن عباس عناد العيثاوي، الذي كان عميدًا للكلية العسكرية الأولى عام 2000

آمرو المدرسة العسكرية (1924- 1939)

اعتمدتُ في إعداد هذا البحث على مجمل الدَوريات التي أصدرَتْها المدرسة العسكرية منذ العشرينيات وكذلك الكلية العسكرية منذ الأربعينيات من القرن العشرين، وبالأخصّ في المناسبات العزيزة عليها، أمثال اليوبيل الفضّي والذهبي والماسي، ومعلومات غاية في الدقّة احتوتها أجزاء متسلسلة من موسوعة القوات المسلّحة العراقية الرائعة، والتي أصدرتها وزارة الدفاع العراقية خلال عقد الثمانينيات المنصرم، ناهيكم عمّا استقيته من وثائق أرشيف الكلية العسكرية ومكتبتها النفيسة.

لقد أوضحتُ في البحث الأصل عن تاريخ المدرسة العسكرية العراقية، ما مفاده، أن قادة العراق المشرِفين على إعداد جيشهم الفتيّ استشعروا ضرورة استحداث مؤسسة عسكرية راقية تستقبل شبانًا في ربيع العمر، وتسكنهم في مبانٍ لائقة، وتدرِّبهم وتدرّسهم وتؤهّلهم قبل تخريجهم ضباطًا أحداثًا يحتاج إليهم جيشهم الذي باشروا بناءه من الصفر، وتطوير قدراته ومضاعفة عدد وحداته وفقًا لخطوات رصينة، والذي يتطلب إمداده سنويًّا بعددٍ من الضباط مخطّط له.

لذلك دأب مسؤولو الجيش على تخطّي العقبات، والإقدام على تهيئة مستلزمات تشكيل مؤسسة تدريبية تُمدّ الجيش بضباط في مقتبل العمر مزوّدين بمعلومات عسكرية حديثة وعلوم عامة ضرورية ومُفيدة ولغات أجنبية تجعلهم على درجة من الكفاية والثقة بالنفس والقابلية على قيادة فصائل ورعائل بِدرايةٍ عاليةٍ في شؤون الحرب والقتال واستخدام السلاح والتعامل مع المرؤوسين وإدارتهم عند التحاقهم ضباطًا أحداثًا لدى الوحدات الفعالة، اعتبارًا من يوم 1 نيسان /أبريل 1924، حين استقبلتْ 75 تلميذًا ضمن دورتها الأولى يوم 21 أيار /مايو 1924.

وفي هذه المقالة نسرد أسماء آمري هذه المدرسة، بدءًا من الأوائل الذين وضعوا اللّبنات الأولى لِلمؤسسة التدريبية العليا، والتي أُطلِق عليها تسمية المدرسة العسكرية الملكية.

آمرو المدرسة العسكرية الملكية (1924- 1939)

  1. المقدم جميل فهمي عبدالوهاب
  • أول ضابط كُلِّفَ بتأسيسها، واستلم إدارتها يوم 1 نيسان /أبريل 1924، قبل أن يتمّ تثبيته بمنصب آمر المدرسة العسكرية يوم 4 حزيران /يونيو 1924.
  • ظلّ فيه مدة ثمانية أشهر لغاية 1 شباط /فبراير 1925.
C:\Users\user\Desktop\عن الكلية العسكرية\صور آمري الكلية العسكرية\المقدم جميل فهمي عبدالوهاب.jpg
مؤسس المدرسة العسكرية العراقية وأول آمريها المقدم جميل فهمي عبدالوهاب 

  1. المقدم الركن محمد أمين زكي
  • التحق بمنصبه يوم 2 شباط /فبراير 1925.
  • لم يبقَ فيه سوى خمسة أشهر لغاية 16 تموز /يوليو 1925.
C:\Users\user\Desktop\عن الكلية العسكرية\صور آمري الكلية العسكرية\المقدم محمد أمين زكي.jpg
المقدم الركن محمد أمين زكي ثاني آمري المدرسة العسكرية العراقية لفترة قصيرة من عام 1925

  1. المقدم توفيق وهبي معروف
  • تسنّم المنصب يوم 16 تموز /يوليو 1925.
  • شغله لخمس سنوات متواصلات حتى 5 أيار /مايو1930.
  • لذلك يُعَدُّ قد ضرب رقمًا قياسيًّا في إطالته بهذا المنصب، إذْ سنرى أن الذين خلفوه لم يبقوا فيه سوى أقل منه بكثير وصولًا إلى العقيد الركن عبدالقادر سعيد، والذي يأتي بالمرتبة الثانية من حيث المدة… وسنأتي على ذكره في مقالة لاحقة.
C:\Users\user\Desktop\عن الكلية العسكرية\صور آمري الكلية العسكرية\المقدم توفيق وهبي معروف.jpg
الآمر الثالث للمدرسة العسكرية المقدم توفيق وهبي معروف في الأعوام 1925-1930

  1. العقيد خالد محمود الزهاوي
  • شغل المنصب اعتبارًا من يوم 1 حزيران /يونيو ١٩٣٠.
  • بقي فيه أربعة أعوام متتاليات لغاية 8 أيار /مايو 1934.
C:\Users\user\Desktop\عن الكلية العسكرية\صور آمري الكلية العسكرية\العقيد خالد محمود الزهاوي.jpg
الآمر الرابع للمدرسة العسكرية العقيد خالد محمود الزهاوي (1930- 1934)

  1. المقدم عبدالرزاق حسين
  • باشر بمنصبه يوم 8 أيار/مايو1934.
  • في أواخر عهده وقع انقلاب الفريق بكر صدقي يوم 29 تشرين الأوّل /أكتوبر 1936.
  • أطال فيه حوالي سنتين ونصف السنة حتى 1 تشرين الثاني /نوفمبر 1936.
  1. العقيد الركن شاكر محمود الوادي
  • تسنّم المنصب يوم 25 تشرين الثاني /نوفمبر 1936.
  • لم يظلّ فيه سوى تسعة أشهر لغاية 13 آب /أغسطس 1937.
C:\Users\user\Desktop\user\Downloads\61364270_1266879766808467_2948663273983049728_n.jpg
الآمر السادس للمدرسة العسكرية العقيد الركن شاكر محمود الوادي

  1. العقيد توفيق سعيد الدملوجي
  • باشر فيه يوم  22 أيلول /سبتمبر 1937.
  • ودّعه يوم 11 شباط /فبراير 1939 بعد أقل من سنة ونصف.
C:\Users\user\Desktop\user\Downloads\السلال في الكلية العسكرية (1).JPG
الآمر السابع والأخير للمدرسة العسكرية العقيد توفيق سعيد الدملوجي (1937-1939) يتوسط عددًا من ضباطه وتلاميذه

  1. المقدم الركن بدري إسماعيل
  • إلتحق آمِرًا للمدرسة يوم 15 شباط /فبراير 1939.
  • في الشهر الثالث من إشغاله لهذا المنصب صدر نظام التجديد رقم 28 يوم 6 أيار /مايو 1939، والذي نصّ على تبديل تسمية “المدرسة العسكرية الملكية” وجعلِها “الكلية العسكرية الملكية”.
  • لذلك اعتُبِرَ آخر آمر للمدرسة العسكرية، وأول من تبوّأ منصب آمر الكلّية العسكرية.  
  •  واصل فيه ثمانية أشهر لغاية 12 تشرين الأول /أكتوبر 1939.

“الآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر برق للسياسات والاستشارات“

جميع الحقوق محفوظة لدى برق للسياسات والاستشارات©2021

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى